أساطيل الحريّة بعيون غزّة:
نظرةٌ إلى أبعد من 3 أميال بحرية
غزة - صفاء أبو جليلةالملحق تموز 2015
منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة الساحليّ في صيف العام 2007، لم ينفكّ المُتضامنون مع القضيّة الفلسطينيّة عن محاولة كسر الحصار الضارب على غزّة، لتقديم المعونات والمُساعدات الغذائيّة والطبيّة لقُرابة 1.8 مليون نسمة يختنقون في أكثر البقع كثافة سكانيّة في العالم. يذوق هؤلاء المتضامنون ألواناً من الذلّ على عتبة بوابة معبر رفح البرّي تارة، وتراهم يلاطمون أمواج البحر تارة أخرى، ولا يُثنيهم ذلك عن إعادة الكرّة، مرّة تلو الأخرى.
إذ مع اشتداد حصار غزّة، باتت الحاجة مُلحّة إلى التفكير بممرٍ آخر يسلكه المتعاطفون مع غزّة، غير معبر رفح البرّي الذي تغلق السلطات المصريّة أبوابه أغلب أيّام الأسبوع بوجه المُسافرين. وإذا كان مفتوحاً، فهي تمنع عشرات الأجانب من دخول غزّة، لدواعٍ أمنيّة. هنا، بدأت سفن كسر الحصار تنسج قصّتها مع قطاعٍ ساحلي يفتقر إلى أدنى مقوّمات مرفأ حقيقيّ لاستقبال السفن الكبيرة!