اليهودي اليمني الذي شنق النازي آيخمان في إسرائيل:
الهولوكست كموضوع إشكنازي
ترجمة وإعداد: نائل الطوخيالملحق أيار 2015
"لأنني يمني، لم أكن أعرف من هو آيخمان. فقط لاحقاً، عندما حرسته، عرفت من هو آيخمان".
بهذه الكلمات يبدأ شالوم نجار سرد قصته. مهنته جزار، وكان هو من اختير لشنق أدولف آيخمان. في الفيلم الوثائقي "الشناق"، الذي عرض في العام 2010 وأخرجته نتالي براون وآفيجيل شفرفر، يسرد نجار، اليمني المتدين، ذكرياته عن فترة خدمته في سجن الرملة. هذه الكلمات تنصب أمام المشاهدين والمشاهدات لافتة "ممنوع الدخول"، الموقعة باسم السيادة الإشكنازية في كلّ ما يتصل بذكرى الهولوكوست. في ما يشبه سرد حقيقةٍ بديهية، يربط نجار بين كونه يمنياً وبين عدم معرفته بمن هو آيخمان. فليس لليهود الشرقيين صلة بالقصة المأساوية التي اسمها "هولوكوست"، ولا مكان لهم داخل هذه الرواية. هذه ذاكرة جماعية ليس عليهم إلا مشاهدتها من بعيد.
هل هذا صحيح؟ وهل حتى يكون جزءاً من الرواية [الرسمية]، يتوجب على الإنسان في جيلنا أن يرى نفسه كحفيد لجدّ أو جدّة خرجا من أوشفيتز؟