معركة خطيرة شبه يومية في القدس الشرقية
عبد الرؤوف أرناؤوطالملحق حزيران 2014
باستثناء يومي الجمعة والسبت، تقتحم جماعات استيطانية إسرائيلية المسجد الأقصى بالعشرات أحياناً وبالمئات في مرات أخرى، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، عبر باب المغاربة الواقع في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، الذي تسيطر عليه الشرطة الإسرائيلية منذ احتلالها القدس الشرقية في العام ١٩٦٧. وتحلّ في هذا الشهر الذكرى السنوية السابعة والأربعين لاحتلالها، في وقت بات المسجد عنوان معركة مفتوحة وشبه يومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مع حلول الساعة الثامنة صباحاً من كل يوم، تبدأ الشرطة الإسرائيلية بنشر عناصرها في أرجاء المسجد استعداداً لتوفير الحماية لاقتحامات المستوطنين للمسجد، التي غالباً ما تنتهي باعتقال واحد أو أكثر من طالب «مصاطب المعلم» الذين جرى إبعاد العشرات منهم عن المسجد، بأمر من الشرطة الإسرائيلية، لفترات تتفاوت ما بين أسبوع وستة أشهر.
وطلاب «مصاطب العلم» هم المئات من أبناء القدس الشرقية والداخل الفلسطيني الذين يمضون الفترة الممتدة ما بين الساعة السابعة صباحاً وحتى صلاة الظهر في حلقات تعليم القرآن والسنّة النبوية في المنطقة الممتدة من باب المغاربة حتى المصلى القبلي المسقوف داخل المسجد، في مسعى منهم لإثبات الوجود الفلسطيني في المسجد، ولمنع المستوطنين من أداء طقوسهم الدينية فيه.