«لن تروي شيئاً لأن الزمن لا يحدث»
أحمد مغربيالملحق أيار 2014
«يا شقيري بدنا سلاح... هات سلاح وخود رواح». كنت أرى الناس وأنا بينهم. وارتصفوا صفوفاً، جلوساً ووقوفاً، على الدكك الاسمنتية الطويلة لـ«الملعب البلدي» في صيدا. كانت الأكفّ تصفّق بايقاعات قصيرة وقويّة. تصفّق أيدي الشباب الكبار بقوّة، وتصل الكفوف إلى بعضها في الوقت نفسه. تمتد الأيادي المصفّقة أمام الصدور، أحياناً فوق الرأس. تقافزت الأجساد على الأقدام. كانت غالبية ثياب الشباب هي قميص وبنطلون بزنار رفيع. حضرت القمصان البيض كثيراً أيضاً، والتفت مناديل قماش على رقابٍ كثيرة، كي تمتصّ العرق. وبدت وجوه الشباب ضاحكة غالباً، وجادة أحياناً، لكنها فوارة.